Mengaku Tidak Punya Istri Padahal Sudah Punya Istri

Pertanyaan :

Bagaimana hukumnya seorang laki- laki yang mengaku tidak punya Istri, yang biasanya demikian ini diucapkan ketika melamar perempuan yang akan dijadikan sebagai Istri keduanya, padahal saat itu ia masih memiliki Istri, apakah demikian itu mengakibatkan Istrinya tercerai?

Jawaban :

Orang yang di tanya apakah sudah punya istri?, kemudian ia menjawab : tidak punya, maka jawaban tersebut masih diperselisihkan oleh para Ulama’ :

Sebagian Ulama’ menyatakan bahwa pernyataan tersebut (jawaban tidak punya Istri) adalah sebuah ungkapan Cerai Kinayah, yang bisa menjadi Cerai : apabila orang yang bersangkutan berniat cerai saat mengucapkan.
Menurut sebagian Ulama’ pernyataan tersebut (jawaban tidak punya Istri) hanyalah sebuah ungkapan dusta, bukan ungkapan cerai, sehingga Istri dari orang yang bersangkutan tidak dihukumi tercerai meskipun diniati cerai saat mengucapkan.

Referensi :

المهذب في فقه الإمام الشافعي ج ٢ ص ١٠٤
وَإنْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلَكَ زَوْجَةٌ ، فَقَالَ: لاَ، فَإنْ لَمْ يَنْوِ بِهِ الطَّلاَقَ، لَمْ تُطَلَّقْ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِصَرِيحٍ، وَإنْ نَوَى بِهِ الطَّلاَقَ، وَقَعَ؛ لأَنَّهُ يَحْتَمِلُ الطَّلاَقَ. إهـ .

المجموع شرح المهذب ج ١٧ ص ١٠٥
وإن قال له رجل : ألك زوجة ؟ فقال : لا، ونوى به الطلاق كان طلاقا. قال في الفروع : ويحتمل أن لا يكون كناية ولا صريحا، والأول هو المشهور لأنه يحتمل الطلاق. إهـ .

حاشيتا القليوبي وعميرة ج ٣ ص ٣٦٣
قَوْلُهُ: (أَطَلَّقْتهَا) خَرَجَ مَا لَوْ قِيلَ أَلَك عُرْسٌ أَوْ زَوْجَةٌ فَقَالَ لَا أَوْ أَنَا عَازِبٌ فَهُوَ كِنَايَةٌ عِنْدَ شَيْخِنَا، وَلَغْوٌ عِنْدَ الْخَطِيبِ لِأَنَّهُ كَذِبٌ مَحْضٌ. إهـ.

مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج ج ٣ ص ٤١٨
ولو قيل له: ألك زوجة؟ فقال: لا، لم تطلق وإن نوى لأنه كذب محض: وهذا ما نقله في أصل الروضة عن نص الإملاء، وقطع به كثير من الأصحاب. ثم ذكر تفقّهاً ما حاصله أنه كناية على الأصح، وبه صرح المصنف في تصحيحه، وأن لها تحليفه أنه لم يرد طلاقها، وعليه جرى الأصفوني والحجازي في اختصارهما كلام الروضة؛ والأول أوجه كما جرى عليه ابن المقري في روضه. إهـ.

شرح البهجة في باب الإقرار
وَلَوْ قَالَ لَهُ غَيْرُهُ (هَلْ لَكَا عِرْسٌ) أَيْ زَوْجَةٌ (فَقَالَ لَا فَعَلَى الْمَرْجُوحِ ذَلِكَ مِنْ إقْرَارِهِ الصَّرِيحِ) بِالطَّلَاقِ وَاخْتَارَهُ الْقَاضِي وَصَحَّحَهُ الْغَزَالِيُّ وَرَجَّحَ فِي الرَّوْضَةِ وَأَصْلِهَا أَنَّهُ كِنَايَةٌ فِي الْإِقْرَارِ بِهِ لِجَوَازِ أَنْ يُرِيدَ نَفْيَ فَائِدَةِ الزَّوْجَاتِ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنْ سُوءِ الْعِشْرَةِ وَالْمَنْصُوصُ فِي الْإِمْلَاءِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ عَلَيْهِ بِهِ طَلَاقٌ, وَإِنْ نَوَى لِأَنَّهُ كَذِبٌ مَحْضٌ وَبِهِ قَطَعَ كَثِيرُونَ وَلَمْ يَجْعَلُوهُ إنْشَاءً قَالَ الرَّافِعِيُّ: وَلَا بَأْسَ وَلَوْ فَرَّقَ بَيْنَ كَوْنِ السَّائِلِ مُسْتَخْبِرًا أَوْ مُلْتَمِسًا لِإِنْشَاءٍ كَمَا فِي الطَّلَاقِ إذَا قِيلَ لَهُ أَطَلَّقْت امْرَأَتَك فَقَالَ نَعَمْ لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ مُبْتَدِئًا لَسْت بِزَوْجَةٍ لِي كَانَ كِنَايَةً عَلَى الْأَصَحِّ وَالتَّنْبِيهُ عَلَى مَرْجُوحِيَّةِ صَرَاحَتِهِ مِنْ زِيَادَةِ النَّظْمِ. إهـ.